تُعتبر الساقية جزءًا لا يتجزأ من التراث الهندسي والزراعي عند النوبيين. تتكوّن من عدة أجزاء رئيسية تشمل “الحلقة الكبرى”، “المشق”، “الديو”، “التكم”، “الحلقة الصغرى”، “التوريق”، “القور”، و”العطفة”. يمكن قراءة المزيد عن التراث الزراعي النوبي وهندسة الري التقليدية.
أجزاء الساقية
- الحلقة الكبرى: هي الترس الأكبر الذي تُحركه الأبقار بواسطة “التكم”.
- المشق: العمود الرئيسي الذي تثبت عليه الحلقة الكبرى.
- الديو: العمود المستطيل الذي يمتد أفقيًا فوق المشق.
- التكم: عود ذو فرعين يُنسج منه حبل الأورتي.
- الحلقة الصغرى: تعمل بنظام مشابه للحلقة الكبرى.
- التوريق: العمود الرئيسي الذي يُشغّل دولاب المياه.
- القور: العمود الذي يستند عليه التوريق.
- العطفة: دولاب المياه الذي يحمل الألس والقواديس.
القوى الدافعة
تُستخدم الأبقار، وأحيانًا الثيران، في تشغيل آلية الري التقليدية. يُطلق على الثور الوحيد القوي المستخدم ثور الأرقوق. لمعرفة المزيد عن دور الحيوانات في الزراعة النوبية، يمكنك زيارة صفحة الحيوانات في الزراعة النوبية.
التنظيم والإدارة
يتولى الصمد مهمة القيادة والإشراف على العمال الزراعيين المعروفين باسم الترابلة. يتميز بخبرته وكونه الأكبر سنًّا، ويكون مسؤولاً عن صيانة آلية الري وتنظيم توزيع الأعمال.
الساقية النوبية كثقافة مجتمع
أصبحت الساقية النوبية أكثر من مجرد أداة للري؛ فقد تحولت إلى ثقافة مجتمعية متكاملة للنهريين، وهم السكان الذين يعيشون على ضفاف النيل. النوبيون، الذين يقطنون أقصى شمال السودان، طوروا حول هذه الآلية نظامًا اجتماعيًا واقتصاديًا متكاملًا. تشكلت حولها العادات والتقاليد، وأصبحت مركزًا للتجمعات الاجتماعية وتبادل المعارف بين الأجيال. كما ارتبطت بها أغانٍ شعبية خاصة تُعرف بـ”أغاني الساقية” التي يرددها العمال أثناء العمل لتخفيف عناء العمل الشاق. يمكنك الاطلاع على الثقافة النوبية وتقاليدها لمزيد من المعلومات.
تاريخ الساقية النوبية
تعود أصول هذه الآلية إلى العصور القديمة، حيث كانت تستخدم في ري الأراضي الزراعية في النوبة. تم تطويرها على مر العصور لزيادة كفاءتها. يمكنك الاطلاع على تاريخ الري في الحضارات القديمة لمزيد من المعلومات.
أهمية الساقية في التراث النوبي
تُعتبر هذه الآلية جزءًا هامًا من التراث النوبي، تعكس تاريخ وثقافة المنطقة وتلعب دورًا حيويًا في الزراعة التقليدية. يمكنك قراءة المزيد عن تقنيات الري التقليدية.
الحفاظ على التراث المائي
في ظل التطور التكنولوجي الحديث، أصبح الحفاظ على هذا التراث الهندسي ضرورة ثقافية وتاريخية. تعمل العديد من المؤسسات على توثيق وترميم هذه الآليات التقليدية للحفاظ عليها للأجيال القادمة. لمعرفة المزيد عن جهود الحفاظ على التراث، يمكنك زيارة صفحة الحفاظ على التراث النوبي.
